أكد وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان خلال حفل استقبال اقامته على شرفه بلدية درعون- حريصا ، في صالون رعية سيدة الانتقال في درعون "أنني أعود اليوم الى الارض التي تحبني، وانا احبها، لأنني انتمي اليها. فالانتماء امر أساسي لا سيما في الغربة، فهناك تدرك اكثر قيمة لبنان. هناك لا يمكنك ان تكون من دون اسم او هوية. صحيح ان لبنان بلد صغير، انما علينا ان يكون إيماننا به كبيرا، وهذا ما دفعني الى العودة اليه، ليس لأجل المنصب او المركز انما بهدف الخدمة العامة انطلاقا من منصبي".
وأشار قيومجيان الى ان "كل الكون وجبروته وأملاكه وقوته المالية، لا يساوي حبة تراب من درعون او كسروان او لبنان. فهذا التراب ليس رخيصا، انما دفع ثمنه شبابنا دما وتضحيات خلال الحرب، لاننا كنا نواجه الغرباء الذين أرادوا ان يغيروا هوية لبنان ويقتلعونا من هذه الارض. من هنا أهميتها لاننا متمسكون بها وسوف نبقى متمسكين. اذكر هذه الأمور كي نجدد ايماننا بهذا البلد، لاننا نسمع الكثير عن من يريد ان يغير الدستور، ويقيم المثالثة، ومن يريد المحافظة على المناصفة، نحنا في هذه الارض منذ ألفي عام، بالدستور ومن دونه، بقانون ومن دونه، ولو أرادوا التعديل فنحن موجودون على طاولة مجلس الوزراء كي نمنعهم من المس بهذا الدستور الذي يضمن بقاءنا وحريتنا وسيادتنا في هذا البلد".
وشدد على "أننا سوف نبقى نجدد ايماننا، طبعا ان تركيبة الدولة أساسية ووجودنا في الدولة أساسي لان ميدان النضال هو في مجلسي النواب والوزراء. انما بغض النظر عن هذه الأمور، اذا نظرنا الى تاريخ بطاركتنا وكنيستنا وشعبنا، اقول لكم اننا سنبقى هنا في هذه الارض، وسوف نظل نحتفل بالقداس ونقرع اجراسنا ساعة نشاء واينما نشاء".
وشدد على "أنني أعدكم انني سأكون وزيرا لكل لبنان، وانا لا افرق في الخدمة بين طائفة وأخرى او بين منطقة وأخرى أو مذهب وآخر، وسأقدم كل لبنان، ولكنني في الوقت عينه لن اقبل ان يقع الغبن على كسروان او غيرها باي شكل من الاشكال، سوف تأخذ كل المناطق حقها".
وكان قيومجيان قد زار مدافن العائلة وصلى على قبر والده قبل بدء الاحتفال.